سفن الصب + سفن الحاويات + ناقلات النفط )

تُخصص هذه السفن التي يُطلق عليها ( سفن الصب ) لتحمل نوعاً محدداً من البضاعة بكميات كبيرة، مثل الفحم أو الحبوب أو السكر. ويُراعى في تصميم سفن الصب سهولة عمليات الشحن والتفريغ، ولهذا تكون غرفة المحركات وقمرات الطاقم في مؤخرة السفينة لإتاحة أكبر فراغ لوضع البضاعة. وتُقسم سفينة الصب طولياً إلى عنابر متسعة مغطاة بطبقة من الصلب الرقيق، حتى لا تتسرب إليها المياه في حالة حدوث عواصف بحرية.
تتناسب حجوم العنابر في سفينة الصب، مع نوع البضاعة. فعلى سبيل المثال، تكون سعة العنابر المطلوبة لحمل خام الحديد صغيرة نسبياً نظراً لثقل الخام، بينما تحتاج السفينة المخصصة لنقل خام الألمنيوم الخفيف، إلى ضعف الفراغ المخصص لخام الحديد. ويتطلب نقل الحبوب ثلاثة أضعاف الفراغ المخصص للخام. وغالباً يتم تفريغ البضائع من سفن الصب بطريقة آلية بالشفط أو الجرف.
هناك سفن مخصص للفواكه والخضر والمأكولات واللحوم والأسماك المجمدة. وتُزود هذه السفن ( التي يُطلق عليها السفن الثلاجات ) بأجهزة تبريد يمكنها تحقيق درجات البرودة اللازمة في العنابر للحفاظ على البضاعة وعدم تلفها، وتحتوي جدران العنابر عل مادة عازلة حرارياً، حتى لا تؤثر الحرارة على ما في داخلها من بضاعة.




بُذلت محاولات متعددة لخفض مصاريف تداول البضائع عند نقلها من مكان إلى آخر، بواسطة السفن التجارية. وتم هذا أخيراً بتخفيض عدد الطرود المتداولة، وذلك باستخدام ( الحاويات ).
والحاويات عبارة عن صناديق خشبية أو معدنية كبيرة بمقاييس محددة، تملأ بالبضائع عند مراكز الشحن.
ولا تُفتح إلا عند محطات الوصول، وبذلك تقل احتمالات تلف البضائع أو تبددها. وتُزود الحاويات بخطافات رفع لتقليل وقت الشحن.
يجب توفير وسائل نقل أخرى عند استخدام سفن الحاويات، مثل خطوط السكك الحديدية المجاورة للموانئ والجرارات وسيارات النقل المخصصة لتحميل الصناديق الضخمة، وكذلك المخازن المُجهزة ذات المساحات الكبيرة.
يمكن لبعض سفن الحاويات الضخمة، نقل البضائع المحملة على جرارات أو شاحنات متحركة بعجل معدني، ويتم وضعها داخل مخازن السفينة. وعند ميناء الوصول يمكن سحبها خارج السفينة بسرعة لتستأنف رحلاتها على الطرق البرية، وذلك لسرعة الوصول إلى مكان التسليم.
تُزود سفن الحاويات، بفتحات في المقدمة أو المؤخرة أو في كليهما. ويتم تصميم بواباتها باتساع كاف لمرور الجرارات أو الشاحنات الكبيرة بما عليها من حاويات، وبذلك تتم عمليات الشحن والتفريغ بسهولة.




تُستخدم سفن ضخمة لنقل النفط بكميات كبيرة، ويُطلق عليها ( ناقلات النفط ). وقد ازدادت أحجام ناقلات النفط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، زيادة بالغة.
كان متوسط حمولة الناقلة في عام 1946 ثلاثة عشر ألف طن، أما في الوقت الحاضر فهناك ناقلات نفط عملاقة تتجاوز حمولتها خمسمائة ألف طن.
تنقسم ناقلة النفط إلى قسمين : القسم الأول هو الجزء الأمامي ويحتوي على مقدمة السفينة والصهاريج التي يوضع فيها النفط، أما القسم الثاني فيكون في الجزء الخلفي للناقلة ويحتوي على غرفة المحركات وفوقها قمرات الطاقم، بحيث يصبح الفراغ الذي يوضع فيه النفط، ممتداً وغير منفصل.
ويتم تقسيم هذا الفراغ بجدران طولية وعرضية إلى صهاريج متعددة. وتفصل بين صهاريج النفط وغرفة المحركات حجرة صغيرة خالية، طولها حوالي متر يُطلق عليها ( حجرة العزل ).
وتوجد حجرة عزل ثانية بين الطرف الأمامي للناقلة وصهاريج النفط، لتفصلها عن السوائل المستخدمة في تشغيل السفينة. ويوجد لناقلة النفط، قاع مزدوج تحت غرفة المحركات به عدة صهاريج صغيرة، تُستخدم لتخزين الزيوت والوقود والماء العذب.. تُشيد أحياناً سفن مجهزة لحمل الغاز بصورته السائلة، عندما اكتُشفت كثير من حقول النفط، تحتوي على نسبة عالية من المنتجات النفطية في صورة غازية، ومن ثم أمكن تحويل هذه الغازات إلى سوائل بعد تبريدها وتعريضها لضغط عال ٍ.