بعد فراق دام 18 عاما، استطاعت السفارة السعودية في الفلبين لم شمل شاب سعودي عن عائلته، بعد أن نشأ وترعرع مع أمه البريطانية الفيلبينية الأصل دون أن يعلم إخوته ولا وطنه إثر وفاة والده وهو في عامه الثاني
وبدأت قصة البحث عن الشاب ماجد، عندما اكتشف أخوه بندر الموسى بالصدفة أن أخوه له أخا غير شقيق يعيش في الفلبين، وحصل هذا الاكتشاف عندما عثر بندر مع أشقائه بين أوراق والدهم الرسمية عقب وفاته على شهادة ميلاد أخيهم الصادرة من الجهات السعودية.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن بندر وأشقائه بدؤوا رحلة مكثفة للبحث عن أخيهم مستعينين بأحد أصدقاء والدهم الذي ادعى أنه كان أحد شهوده، كما تمت الاستعانة بوزارتي الخارجية والداخلية والسفارة الفلبينية في الرياض.
وقال بندر إنهم تأكدوا من أن زواج والدهم الأخير تم بصورة رسمية، كما تم التأكد من أن أخاهم لم يدخل البلاد نهائيا. وذكر أنه كان على اتصال دائم بالسفارة السعودية في مانيلا والتي بذلت جهودا مكثفة للعثور على أخيهم كللت بالنجاح.
من جهته أوضح رئيس قسم الرعايا بالسفارة عبدالعزيز الرقابي للزميلة (فداء البديوي) أنهم عثروا على ماجد منذ حوالي شهرين عن طريق الأرقام القديمة لوالدته عندما كانت بالفلبين قبل أن تستقر في بريطانيا وتتركه مع جدته. مضيفا أنه تم ترغيب الأم وإقناعها بضرورة سفر ماجد إلى السعودية ليأخذ ماجد وضعه النظامي كسعودي ويحصل على جزء من تركة والده.
وأوضح الرقابي أن المشكلة التي واجهتهم بعد ذلك هي أن ماجد كان مسيحيا والنظام لا يسمح باستخراج جواز سفر سعودي لشخص مسيحي وهو ما دعاهم إلى التنسيق مع المركز المسؤول عن شؤون المسلمين في مانيلا حيث جدد ماجد إسلامه. لافتا إلى أن السفارة حرصت على وجود ماجد بينهم فترة من الوقت لاستكمال إجراءاته وتقوية عقيدته معهم.
وأشار إلى أنه فتح باب الحديث بين بندر وماجد اللذين لم يريا بعضهما ويتحدثان بلغتين مختلفتين من أجل مد جسور الألفة وتعزيز مشاعر الإخوة بينهما. مؤكدا أنه تم تجهيز كافة أوراق ماجد استعدادا للسفر إلى السعودية وتبقت بعض الأمور الخاصة به يعمل على إنجازها حاليا.
يشار إلى أن الصحيفة لم تبرز السبب الذي دعا والد بندر إلى اخفاء أمر زواجه وابنه رغم أن الزواج تم بطريقة رسمية، وتم تسجيل ماجد باسمه بشهادة ميلاد رسمية