و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – و آله و صحبه الكرام
و أما بعد :-
أيها الاخوة الكرام اليكم بعض الفوائد التي استخرجتها من كتاب المنهل العذب النمير في سيرة السراج المنير للشيخ الدكتور وليد بن محمد بن عبدالله العلي إمام و خطيب المسجد الكبير في دولة الكويت
-----
الفائدة الأولى : تأخر الانجاب (ص18)
ابراهيم عليه السلام قد سأل ربه تبارك و تعالى بعد الكبر الأولاد ، فوهبه الله تبارك و تعالى بعد الثمانين اسماعيل عليه السلام
الفائدة: يجب على الانسان ان لا ييأس و أن يؤمن بالله تعالى و انه هو الرازق الذي بيده كل شي فنلجأ للباري عزوجل بالدعاء لأنه لا يخذل عبدا اذا دعا
الشاهد : قول الله تعالى في سورة الصافات ( و قال اني ذاهب الى ربي سيهدين (99) رب هب لي من الصالحين (100) فبشرناه بغلام حكيم )
--
الفائدة الثانية : مكارم الأخلاق (ص45)
فبعد قريش ذهب الرسول – صلى الله عليه و سلم – لدعوة أهل الطائف فرجع منهم اثر تكذيبه و تعذيبة ، بعدما سمع الله تعالى كلام أهل الطائف ارسل الله له ملك الجبال، فسلم عليه ملك الجبال و قال له : ربك ارسلني لك لتأمرني بما تشاء ان شئت أطبق عليهم الأخشبين – اي الجبلين – فقال له الرسول الكريم ذو الخلق العظيم : بل أرجو أن يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده ولا شريك له .
الفائدة : رغم تعذيب أهل الطائف له إلا أنه كان رحيم القلب و حسن الخلق
الشاهد : قوله تعالى في سورة القلم (4) ( و انك لعلى خلق عظيم ) ---- و قوله تعالى في سورة الأنبياء (107) (و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين )
--
الفائدة الثالثة : المؤاخاة (ص59)
إن المؤاخاة تعني توحيد القوى و استقرار البلاد و سلامتها من فتنه الفرقة و الفساد لذلك قام الرسول الكريم – صلى الله علبه و سلم – بالمؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار ، فرحب الأنصار بالمهاجرين و آثرو على انفسهم و تقاسم بعضهم أملاكه مع المهاجرين
الشاهد : قوله تعالى في سورة الحشر ( يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة )
--
الفائدة الثالثة : غزوة بدر (ص64)
رغم كثرة عدد المشركين و قوتهم في ذاك الوقت و قله عدد المسلمين إلا أن الله نصر عباده المخلصين
الفائدة : التوكل على الله تعالى و ان من يرجو رب العالمين لا يخيب ظنة في كل الأمور هكذا علمنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم ولا ننسى الصبر فما بعد الصبر الا الفرج
الشاهد : قوله تعالى في سورة الأنفال ( 9) ( اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني مددكم بالف من الملائكة مردفين )
--
الفائدة الرابعة : من حادثة الافك (ص83)
أن الانسان لا يظلم لأن الله تعالى حرم الظلم و طبعا الحاشه لله ان يكون هذا فعل أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - و لذلك برئها الرب – عزوجل – من فوق سبع سماوات .
الفائدة : أن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب
الشاهد : قوله تعالى في سورة يوسف (18) ( فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون )
--
الفائدة الخامسة : من صلح الحديبية (ص108)
بينما كان الرسول – صلى الله عليه و سلم بالحديبية و اصحابه محرمون إذ جاء كعب بن عجرة رضي الله عنه و قمله يسقط على وجهه و كانت له وفرة فقال له النبي ايؤذيك هوامك ؟ فقاله له كعب : نعم فأمره الرسول ان يحلق و هم يومئذن بالحدبية لم يتبين لهم انهم سيحلقون فأنز الله الفدية فأمر الرسول – صلى الله عليه و سلم - كعبا ان يطعم فرقا بين ستة مساكين او يهدي شاة او يصوم ثلاثة ايام
الفائدة : أن الاسلام دين يسرو ليس بالعسر و للضرورة أحكام
الشاهد : قوله تعالى في سورة البقرة (196) ( فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )
--
الفائدة السادسة : من خطبة الفتح (ص159)
لقد بين الرسول الكريم أن مكه محرمة بحرمة الله و لم تحرم على الناس فلا يحل لمرئ يؤمن بالله و اليوم الأخر ان يسفك دما فيها و لا أن يقطع الشجر فيها و إن مكه لم تحل لأحد قبل الرسول الكريم و لا بعده و انها محرمة يوم خلق السماوات و الارض
--
الفائدة السابعة : من خطبة يوم عرفة (ص235)
من قوله صلى الله عليه و سلم : (خير الدعاء يوم عرفة ) و قوله : ( الحج يوم عرفة )
--
الفائدة الثامنة : وفاة الرسول – صلى الله عليه و سلم – ( ص249)
إن الموت حق فلا يبقى إلا وجهه الكريم سبحانة و تعالى
الشاهد : قوله تعالى في سورة الزمر ( إنك ميت و انهم ميتون (30) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )
--
الفائدة التاسعة : زيارة الرسول –صلى الله عليه و سلم -لأهل البقيع (ص252)
الفائدة هي زيارة موتى المسلمين و الاستغفار لهم و الدعاء لهم بالقول الثابت عند السؤال ، فزيارة القبور تذكر بالله عزوجل و اليوم الآخر و عذاب القبر و نعيمه .
--
الفائدة العاشرة : حكمة رسول الله –صلى الله عليه و سلم – في الشهداء ( ص81)
ان للشهداء منزلة عظيمة عند رب العالمين كما بين الرسول الكريم عندما دفن شهداء احد و طلب بعدم غسلهم لأن كل جرح يفوح مسكا يوم القيامة
الشاهد : من قوله تعالى في سورة آل عمران ( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما اتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم و لا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله و فضل و ان لا يضيع أجر المؤمنين )