معرفة الناس كنوز...أم...؟؟!!

معرفة الناس كنوز" و " البعد عن الناس غنيمة" .


مثلان يناقضان بعضهما تماما. وبما أن الأمثلة العامية هي خلاصة الحكمة, أو التجارب التي مر بها القدماء. واختصرت إلى هذه الصورة من الأمثلة. فلا بد أن يكون لكل مثل من المثلين السابقين واقعة أو عدة وقائع انتهت إلى استنباط هذا المثل. والمهم اننا في وقتنا هذا ياترى أي مثل هو الأقرب للحقيقة؟!.
تعالو نحسبها معا. تسعة وتسعون في المائة من العلاقات بين الناس الآن تحكمها المادة بأي صورة من الصور. وتركت الواحد في المائة من أجل افتراض النية الحسنة.
والعلاقات المادية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة فدائما مرصودة بالمكسب والخسارة والمصالح. وكيفية الاستفادة من هذه العلاقة. وهذا يستدعي الدخول في المثل العامي الثالت " شيلني وأشيلك" أي على قدر ما أفيدك به يجب أن تفيدني أيضا.
وأين المعرفة التي ينطبق عليها انها كنوز في الوقت الحالي؟!
بالتأكيد لا توجد, وكم من الذين يلتفون حولك يمكنك أن تطلق عليهم أصدقاء. عد واحسب!! وادخل في تجربة معهم..وفي النهاية ستكتشف أنك آمنت بالمثل" البعد عن الناس غنيمة" . ولماذا؟!
لأن كل العلاقات بين الناس تحولت لعلاقات مادية, فالزواج مادي, والصداقة مادية, حتى العلاقات داخل الأسرة الواحدة أصبحت مادية.
المادة تغلغلت في كل شيء في عصر تحول الإنسان البشري إلى انسان آلي روبوت( Robot) -مبرمج وأساس هذه البرمجة هو كيفية الحصول على أكبر قدر من الماديات, وكيفية الانتفاع بأكبر قدر من هذه الماديات من "الروبوتات" الأخرى, وال " روبوت" الأشطر هو الذي يستطيع الضحك على ال" روبوت" الآخر.
وفي الحقيقة هذه ال"روبوتات" في غاية الدقة , ولا تخل بنظام برمجتها, ولكن للأسف ومن المستحيل, برمجتها بالحب والعواطف والمشاعر لأن ليس لها قلب ينبض.
ويغلب المثل " البعد عن الروبوتات غنيمة

عندك حق فعلا بس البعد احسن غنيمة بس في نفس الوقت التفاعل الاجتماعي مطلوب يبقي لازم الحكمة والذكاء
عزة الاسلام