أكد تقرير اقتصادي نشر أمس أن حجم سوق خدمات الموانئ البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي حاليا 43 مليار دولار ومن المتوقع وصوله إلى 54 مليار دولار خلال عامين. وتوقعت المؤسسة أن تكون منطقة آسيا ساحة صراع أساسية بين الموانئ الكبرى حيث تتصدر موانئ سنغافورة وهونغ كونغ وشنغهاي القائمة فيما يتعلق بالاستحواذ على نصيب الأسد من حركة الحاويات في المنطقة.
وأظهر التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تمثل 42% من إجمالي سوق خدمات ومشروعات الموانئ البحرية في العالم مع إمكانية زيادة هذه الحصة إلى 44% من السوق العالمية بحلول 2010. وأشار التقرير الذي أعدته مؤسسة فوشون كونسالتنج آشيا للدراسات الاقتصادية إلى أن مناطق النمو الرئيسية بالنسبة للموانئ ومحطات الحاويات ستكون في الصين والهند وكوريا الجنوبية.
كما تسجل قطاعات المنشآت البحرية وبناء السفن وصيانتها نموا قويا وفقا لتقرير فوشون. تصل حصة منطقة آسيا والمحيط الهادي من سوق العمليات البحرية 23% بقيمة 31 مليار دولار في حين من المتوقع وصول قيمتها إلى 41 مليار دولار بحلول 2010.
وفي الوقت نفسه فإن أحواض صيانة السفن العريقة في سنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية تتوسع حاليا في الصين من خلال المشروعات المشتركة. وتوقع التقرير أن تواجه صناعة صيانة السفن في سنغافورة تهديدا خطيرا على المدى الطويل بسبب منافسة أحواض صيانة السفن منخفضة التكاليف في الصين والهند وإندونيسيا وفيتنام.
وتسعى العديد من الشركات العاملة في مجال الموانئ والنقل البحري إلى الدخول في عمليات استحواذ واسعة النطاق، خصوصاً في ظل المنافسة الحالية. ويقول محللون إن صناعة النقل البحري باتت من أكثر الصناعات ربحية، لكن الظروف الأمنية المحيطة بالعديد من المناطق تؤدي في بعض الأحيان إلى رفع كلفة تشغيل الموانئ والمنافذ البحرية إذ يتطلب الأمر صرف نفقات إضافية على التأمين.