العريش
هي أهم مدن شاطيء سيناء علي البحر المتوسط ،وعاصمة محافظة شمال سيناء بل هي أكبر مدينة صحراوية في مصر علي الإطلاق .وكانت العريش ميناء هاماً منذ أقدم العصور ، كما كانت موقعا استراتيجياً علي الطريق الحربي الكبير ( طريق حورس ) وكانت تمر بها الجيوش دائماً . . وفي العصور الوسطي، احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر . وفى الوقت الحاضر فإن مدينة العريش مركز النشاط الثقافى والاجتماعى فى شمال سيناء .
والمدينة نفسها بها العديد من الأحياء الجديدة كالريسة والسلام والجيش والمساعيد .. وهناك تخطيط جديد متكامل للمدينة .. وبالعريش مطار مدنى وميناء بحرى وحديقة للحيوان ومتحف للتراث.. إلى جانب توافر المرافق المتطورة .. أما أبرز ما تشتهر به فهو شاطئها الجميل على البحر المتوسط والذى تنتشر عليه القرى السياحية .. ويعرف بصفوف النخيل الكثيفة والتى تميزه عن أى شاطىء رملى آخر على ساحل البحر المتوسط .
محميــة الزرانيـق وبحيرة البردويل : تقع محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل علي مسافة نحو 30 كيلو متر غرب العريش .وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم ، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ، وتمثله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام ، فتهاجر الطيور من شرق أوربا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلي وسط وجنوب شرق أفريقيا هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية ، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور في البحيرات المصرية ، وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها. أما جيولوجية المنطقة فإنها تعد مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجات والأراضي الرطبة .
وتنتمي محمية الزرانيق للاراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة 250كم2 بالجزء الشرقى لبحيرة البردويل وتقع على مسافة 35 كم غرب مدينة العريش و120كم من قناة السويس ، وتضم المحمية : بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملى الذى يفصلها عن البحر المتوسط شمالا حيث تتصل ببوغازى الزرانيق وأبو صلاح وتقع المحمية فى نطاق محيط الاراضى الرطبة شرقاً وجنوباً كما يقع فى نطاقها موقعين أثريين هما : الفلوسيات والخوينات وتستقبل محمية الزرانيق نحو 270 نوعا من أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا واسيا فى مواسم هجراتها نحو أفريقيا، ومن هذه الطيور: الشرشير/ البجع الأبيض / البشاروش / البلشون / الطيور الخواضة / النوارس / الخطافات/ السمان / المرعى / الابالق ، كما تعيش 7 أنواع من الطيور المقيمة أقامة دائمة منها: المكاء / النكات / أبو الرؤوس السكندرى / الخطاف الصغير .
وتتنوع الحياة البرية فى المحمية حيث تنتشر فى مياه بحيرتها الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة وحشائش البحر وينمو على رمالها نحو 155 نوعا من النباتات والأعشاب الرعوية والطبيعية ( مثل: الثمام / السبط / العادر / الرتم / المتنان / الغردق / ذقن الجن)، وتعيش فى نطاق المحمية كائنات برية من بينها 19 نوعا من الثدييات ( كاليربوع والقنافد وثعلب الفنك وقط الرمال ) و24 نوعاً من الزواحف (مثل : سحلية الرمال / السقنقور/ الدفان / قاضى الجبل / الحرباء / الورل / الحية القرعاء) بالاضافة الي السلحفاه البرية المصرية ، كما تعد المحمية أهم مواقع لتكاثر السلحفاه البرمائية بنوعيها: الخضراء وكبيرة الرأس. ولقد تم إدراج محمية الزرانيق ضمن قائمة رامسار العالمية ، ويجرى حاليا تنفيذ مشروع صيانة الاراضى الرطبة والمناطق الساحلية بحوض البحر المتوسط ويهدف المشروع إلي تحقيق التنمية المستدامة فى نطاق المحمية من خلا ل التوفيق بين مصالح السكان المحليين واعتبارات الحفاظ على الطبيعة بالمحمية، وتقدم المحمية مجموعة من الخدمات منها أمكان التخييم وأكشاك المراقبة ويوجد بالمحمية متحف وقاعة مؤتمرات .
الأحراش الساحلية :
اعتبرت منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتي مدينة رفح محمية طبيعية نظراً لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة علي شكل شريط علي ساحل البحر المتوسط ، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار ألاكاسيا والشجيرات والأعشاب .. مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعي ومأوي للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثان الرملية ووقف زحف الرمال ، إلا أن هذه الأحراش قد تعرضت من قبل لتقطيع جائر للأشجار والنباتات مما يلزم وتنميتها وترشيد الرعي فيها .وتضم هذه المنطقة أيضا سبخة الشيخ زويد التي تعد واحدة من الأراضي الرطبة في سيناء ، وتقع بمدينة الشيخ زويد علي مسافة نحو كيلو مترين من ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحتها حوالي كيلومترين مربعين وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب وبعض الزراعات القليلة. أما من الجنوب فتحيط بها اشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات . وتعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق الهامة للطيور الشتوية التي تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوي والسماري والخضاري والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق ، و أبو الروس سكندري ، والمدروان والدريجة والطيطوي ق وأبو فصادة أسود الرأس ، كما يتكاثر بالمنطقة عدة أنواع من الطيور أهمها أبو مغازل والزقزاق البلدي . كما تمر بها أنواع أخري من الطيور في فصل الخريف مثل طائر المرعة ودجاجة الماء وطيور السمان .
شاطئ العريش :
ويشتهر بإسم " شاطئ النخيل" نظراً لوجود غابات أشجار النخيل على إمتداد الشاطئ حيث يصل طول شاطئ العريش إلى نحو 10كم ويتميز هذا بوجود الكورنيش الذى تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من المشروعات الفندقية والسياحية ، كما تتوافر فى نطاقه الرملى الناعم النظيف والخدمات الشاطئية المتنوعة بما فى ذلك الكافتيريات ومراكز الخدمة والأدشاش والملاعب المفتوحة لمزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة ، كما تخدم الشاطئ وسائل مواصلات متنوعة فى جميع الإتجاهات والمسارات بمدينة العريش . ويقع على امتداد البحر المتوسط شواطئ رفح و الشيخ زويد و المساعيد و الميدان و رمانة/بالوظة .
المعالم الأثرية بالعريش :
قلعة العريش :
هي الاثر الوحيد الباقي بمدينة العريش بجوار سوق الخميس الاسبوعي بالفواخرية مسجلة بقرار الوزاري 282 لسنة 97 مساحتها 75 ?5 م كان بداخلها بئر وحديقة ومساكن الجند وشهدت احداث تاريخية هامة كمعاهدة العريش 1800 م بين الاتراك والحملة الفرنسية وهي بحاجة لاستكمال اعمال الحفائر وبدء اعمال الترميم وهي من عصر السلطان سليمان القانوني .